المعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس: الأيام المفتوحة، مضيئة ومبدعة

المعهد العالي للإعلامية والملتيميديا بصفاقس Institut supérieur d'informatique et de multimédia de Sfax ISIMS

عندما ذهبت لأحضر فعاليات الأبواب المفتوحة للمعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس وجدت المعهد نظيفا وبديعا على المستوى الهندسي، وعلى استعداد لاستقبال ضيوفه. اسمه يصادفك باللغة العربية وبالخط الفني العريض في مدخل المؤسسة على بساط أخضر جميل، اختصر بالفرنسية في 5 حروف ISIMS))، إنه اسم غني عن التعريف فيه الكثير من قداسة العلم، وأبحاث المخابر، والفعل الثقافي، وبناء جسورالتعاون الدولي.

والمعهد ظاهره لا يخالف باطنه، يتغلغل بين أروقته ومكاتبه، الكثير من الجمال والتواصل والابداع. لقد قضيت لحظات مشرقة تحت الخيمة الكبيرة التي نصبت في مدخل الباب الرئيسي للإدارة، ولحظات أخرى مضيئة في مدرج المعهد. احتضنت الخيمة أجنحة المؤسسات الصناعية وشركات الخدمات المشاركة، إنه بمثابة خيط الود الرابط بين الجامعة والمحيط. في هذا اليوم الذي يختلف عن كل أيام السنة الجامعية يقع تبادل المعلومات والمعارف وفتح الآفاق للطلبة وتزويد المؤسسات والشركات بالكفاءات من ذوي الشهادات الجامعية. لقد دأب المعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس التشجيع على الابداع بكل أشكاله، وعلى هندسة أبوابها المفتوحة بمقدمات ذكية، التي عادة ما تنتهي بنهايات عبقرية.

واللافت للانتباه أن الأبواب المفتوحة هذه السنة حققت نقلات متسارعة شكلت حراكا جامعيا اقتصاديا ديناميكيا. حتى الفعل الثقافي لا يغيب داخل هذه المؤسسة فعندنا نتحدث عن النشاط الثقافي الطالبي نجد أنفسنا أمام حديث مزدحم بالمنجز.

وبالمناسبة سجلت 3 شهادات في هذا اليوم نرفع لأصحابها القبعة(Hat tip) كتعبير عن الاحترام والتقدير والامتنان: شهادة الأستاذ فائز القرقوري وهو برأيي يمتاز بنقاء الروح والبصيرة والتفاني بصدق والعمل من أجل صالح المؤسسة. شهادة الأستاذة نادية بوعصيدة التي تعي الغاية أو الهدف الأسمى من وجودها على رأس هذه المؤسسة الجامعية التي صنعت لها تاريخا جديدا بعد جهد التأسيس. شهادة الأستاذ علي والي الذي يعي الأدوار التي يلعبها هذا المعهد، وهو اليوم حاضن لأحلامه وعقليته الطموحة.

الأستاذ فائز القرقوري، نائب رئيس جامعة صفاقس: ” هذه الأيام المفتوحة كما يدّل على ذلك اسمها، هي مفتوحة على الفضاء الاجتماعي والثقافي. والهدف منها هو تمكين الفاعلين الاقتصاديين، بالسوق كما يقال، بإعلام الطلبة بعروض التربصات في مؤسساتهم، واعلام أصحاب هذه المؤسسات في ذات الوقت بمستويات تكوين الطلبة بالمعهد ومختلف درجات الشهائد التي يحصلون عليها، وبذلك نفتح فرص التربصات والعمل للطلبة. ولهذا الأيام رسالة مهمة جدا تتمثل في العمل على تطابق البرامج التعليمية مع حاجات السوق الصناعية والخدميّة. ولا يخفى النسق المرتفع والتطور السريع لميدان الاعلامية والملتميديا في العالم، مما يفرض احداث هذه الملاءمة كل عام ومن تثبيت نظرة استراتيجية بعيدة المدى”

الأستاذة نادية بوعصيدة، مديرة المعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس:

” لقد رسّخنا هذا التقليد السنوي بتنظيم يوم الأبواب المفتوحة، لتأمين التواصل الدائم مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي. وربط الصلات والعلاقات مع الشركات الرائدة في مجال الإعلامية والملتميديا، وخاصة المؤسسات الموجودة بالقطب التكنولوجي. وغايتنا الأسمى تبقى التعرف على هذه المؤسسات وتمكين الطلبة من ضمان تربصاتهم والنجاح في احداث التناغم والتناسق بين المواد العلمية المبرمجة للطلبة بالمعهد والتخصصات المطلوبة في المؤسسات”.

علي والي، مدير الدراسات بالمعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس: “الأيام المفتوحة فرصة للطلبة للتعرف على الشركات بصفاقس وغيرها من الجهات. تحضر اليوم بيننا بفضاء خيمة العرض 10 شركات مختصة في الاعلامية والملتميديا: برمجيات الواب، تحليل المعطيات، بيغ داتا…والشركات مهتمة طبعا بطلبتنا وباختصاصاتهم المختلفة وشهائدهم المتعددة، وستعطي هذه الأيام الفرصة للطلبة لإنجاز مشاريع ختم الدروس الجامعية. كما تكون لهم فرصة للتعرف على الشركات المختصة، وربما اقتحام مجال الشغل بها”

بقلم رضا القلال

قد يعجبك ايضا