صيحة فزع حول مستقبل قطاع الزيتون في صفاقس

زيتون صفاقس

نظمت جمعية تونس الزيتونة صباح أمس الخميس 4 أوت 2022 حلقة نقاش حول نقص صابة الزيتون بين التغيرات المناخية ,ارتفاع درجات الحرارة وتراجع تدخل الدولة بحضور عدد من إطارات وأعضاء مجلس بلدية صفاقس وباحثين من معهد الزيتونة وخبراء في زيت الزيتون وعدد من فلاحين وواكب الجلسة وساهم فيها ثلة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.

وأفاد رئيس جمعية تونس الزيتونة والمختص في السياسات الزراعية فوزي الزياني أن صابة الزيتون تشهد تراجعا مطردا معلنا أنها ستكون خلال الموسم الجديد في ولاية صفاقس وفق تقديرات وزارة الفلاحة في حدود 70 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 15 ألف طن من الزيت مسجلة تراجعا مقارنة بالموسم قبل الماضي حيث ناهزت 80 ألف طن من الزيتون و17 ألف طن من الزيت.

وأكد رئيس جمعية تونس الزيتونة أن تغير المناخ أصبح حقيقة من واجبنا العمل على الحد من تداعياته حتى نتمكن من حماية أنفسنا واقتصادنا وفلاحتنا من كل مظاهره.

وأبرز أن الارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض نسب توفر المياه وهطول الأمطار المتوقعة نتيجة التغيرات المناخية، سوف تتسبب في زيادة الآفات والأمراض وتسجيل نقص في إنتاجية محاصيل الزيتون.

وبين أن الزيتون من الأشجار التي تحتاج كذلك إلى البرودة في فصل الشتاء،كي تزهر في الربيع وأن تغيُّر المناخ وارتفاع الحرارة خلال هذا الفصل يتسبب في عدم تحقق التزهير المطلوب للشجر وبالتالي انخفاض الإنتاج.

وابرز أن النسبة الأكبر من حقول الزيتون في تونس بعلية، بما جعل الإنتاج مرتبط بكميات الأمطار وموسم نزولها وقدم كمثال على ذلك ,محصول الموسم الماضي الذي تناقص إلى أكثر من النصف بسبب الجفاف.

ودعا رئيس الجمعية الى اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة منها :

  • عودة ديوان الزيت الذي تخلى عن دوره التاريخي إلى معاضدة مجهود الفلاحين بالري التكميلي كلما اقتضت الحاجة ذلك وفي الوقت المناسب
  • تقديم التشجيع الضروري للفلاحين
  • تشبيب غابة الزيتون
  • اعتماد أصناف جديدة كان معهد الزيتونة قد نجح في تهجينها منذ سنة 2017 من خلال أصناف تونسية
  • ودعا الحاضرون الى مراقبة الآبار العشوائية التي تستنزف المائدة المائية وترشيد الري و انقاذ ثروة تونس من الذهب الأخضر الذي دخل مرحلة الخطر منادين بتثمين الزيوت المنتجة خاصة وأن معهد الزيتونة يعد منارة علمية رائدة بتجربته الهامة في هذا المجال
  • و التطرق الى دور المجلس الجهوي والبلديات التي أصبحت تغطي كامل التراب التونسي بمدنه وريفه على مستوى التنمية الفلاحية المحلية بالتعاون مع مراكز البحث العلمي ومكونات المجتمع المدني على غرار تجربة بلدية صفاقس التي قامت مؤخرا بتدشين بئر متوسطة العمق بضيعة بشكة ,تعمل بالطاقة المولّدة من محطة فوطوضوئية واستصلحت 500 شجرة زيتون و غرست 1650 شجرة جديدة
قد يعجبك ايضا