صفاقس : ورشة العمل الثالثة تحت عنوان “أزمة النفايات : من أجل مقاربة اتصالية واجتماعية ناجعة”
أمام تواصل أزمة النفايات في جهة صفاقس والتي اندلعت يوم 27 سبتمبر 2021 وتعدّد المحاولات دون جدوى بحثا عن حلول جذرية لها، تتجدّد جهود مكونات المجتمع المدني في صفاقس والمنظمات والخبراء الجامعيين والهياكل الإدارية والبيئية ولا سيما البلديات من أجل حلّ دائم وناجع لهذه المعضلة البيئية غير المسبوقة والتي لم تعد حكرا على جهة صفاقس واتّسعت رقعتها لتشمل عديد ولايات الجمهورية.
في هذا الإطار، نظمت جمعية التنمية المستديمة بولاية صفاقس وجامعة صفاقس وبلدية صفاقس وتنسيقية البيئة والتنمية بالجهة، اليوم الثلاثاء 12 جويلية 2022، ورشة العمل الثالثة تحت عنوان “أزمة النفايات : من أجل مقاربة اتصالية واجتماعية ناجعة”، وذلك بالإشتراك مع عديد الهياكل الجهوية والمنظمات الوطنية الجهوية والبلديات والمجتمع المدني والخبراء والمختصين في مجال البيئة والإعلام وعلم الاجتماع.
وتخصّص هذه الورشة الثالثة للبحث عن المقاربات الاجتماعية والاتصالية المثلى والميسّرة للمقبولية الإجتماعية المنشودة لمشاريع التصرف في النفايات في الجمهورية التونسية عامة وفي ولاية صفاقس على وجه الخصوص سيما في ظل الرفض الحاصل في الوقت الراهن لعديد المواقع المقترحة من طرف وزارة البيئة والسلط المركزية والجهوية ومكونات المجتمع المدني على غرار ما حصل في عقارب والمحرس ومنزل شاكر وغيرها في الفترات الماضية.
ولأن أزمة النفايات هي أزمة معقدة تتجاوز البعد التقني لتشمل عديد الأبعاد والأوجه، تميزت الورﺷﺔ بمشاركة ثلة من الخبراء والكفاءات والباحثين في عديد حقول العلم والمعرفة ولا سيما علم الاجتماع وعلوم الاتصال والصحافة وعلوم البيئة والمحيط والشؤون القانونية ومنهم ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟذﻛر ﻻ اﻟﺣﺻر السيدات واﻟﺳﺎدة الصادق الحمامي والمنصف القابسي وحسان الموري وﺟﻼل ﺑوزﯾد وعاطف بسباس وعبد المجيد خماخم وﻏﯾرھم.
وﯾﺄﻣل اﻟﺧﺑراء واﻟﺑﺎﺣﺛون واﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟرﺳﻣﯾون وﻣﻣﺛﻠو ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣداﺧﻼت واﻟﻧﻘﺎﺷﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗدور ﺿﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟورﺷﺔ إﻟﻰ تفكيك هذا المحور وﺑﻠوغ ھدف ﻣﺣدّد هو التوافق على تبنّي مقاربة اجتماعية واتصالية ملائمة يمكن أن تساهم في تحسين مؤشرات المقبولية المجتمعية للخيارات التقنية والبيئية المحددة ومرافقة كل مراحل مسار إرساء الوحدات النموذجية لتثمين النفايات والتصرف فيها بأقل ما يمكن من المعيقات والتعطيلات.
كما ستعرف الورشة في منطلقها عرضا وتحليلا لنتائج أعمال الورشتين الأوليين المتعلقتين بالخيارات التقنية والجوانب القانونية من قبل الخبراء قبل الانطلاق في مناقشة المحور الرئيسي للورشة المذكور آنفا.
وكانت الأطراف المنظمة للورشة نظمت على التوالي في 22 جانفي و12 مارس 2022 ورشتين خصصتا في مناسبة أولى للمسائل اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﺧﯾﺎرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣﻣﻛن استخدامها لإرساء مشروع نموذجي، مندمج ومتكامل لتثمين النفايات وفي مناسبة ثانية الإصلاحات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ وﻛذﻟك اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺄﻣوﻟﺔ سعيا لتصرف أﻓﺿل ﻓﻲ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت.
على أن تخصّص الورشة اﻟراﺑﻌﺔ المنتظر عقدها في سبتمبر القادم إﻟﻰ دراسة ﺻﯾﻎ وﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼّزﻣﺔ ﻟﻣﺷروع ﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت وذلك بمشاركة ثلة من اﻟﺧﺑراء والمختصين ومن لهم علاقة بالموضوع.