صفاقس.. ادراج المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بمنظومة Scopus الدولية
كشف نائب رئيس جامعة صفاقس علي البقلوطي، اليوم الثلاثاء، على هامش احتفالية المعهد العالي للدراسات الهندسية بصفاقس بمرور ثلاثين سنة على إحداثه وتكريم ثلة من المديرين والأساتذة والإطارات الذين تعاقبوا على تسييره، دخول المعهد في المنظومة الدولية “سكوبيس” Scopus التي تعنى بتصنيف مثل هذه المعاهد في البحث والتكوين وتأطير الدارسين واستقطاب الطلبة الأجانب.
وقال البقلوطي في تصريح ل(وات) إن هذا الإدراج على غرار الاعتماد والإشهاد Certification يكتسي أهمية بالغة من حيث الاعتراف الدولي بالمؤسسة، وأهمية ما تقوم به من بحوث وبرامج في التدريس، بما يعزز مكانة المؤسسة دوليا ويدعم مقروئيتها خاصة بالنسبة للطلبة الأجانب.
من جهته، ثمّن رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي لم يتسنّ له الحضور في التظاهرة قيمة التكوين في المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بصفاقس الذي يتواجد خريجوه في مؤسسات جامعية مرموقة في مختلف أنحاء العالم، كما دعا المكني الأساتذة الجامعيين والباحثين في كل المواقع والاختصاصات إلى العمل على تنقية الأجواء الجامعية وإلى تجسيم شعار وحدة الصف بين أفراد هذه الأسرة الجامعية.
وأفاد مدير المعهد العالي للدراسات الهندسية بصفاقس منير الكشو، بأن هذه المؤسسة الجامعية التي تستقطب 1000 طالب وطالبة و170 أستاذا، لا تزال تحافظ على مكانتها كواحدة من أبرز المعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية في تونس وتواصل تزويد المدارس الكبرى للهندسة بألمع الطلبة الذين يصنعون نجاحات عديد المؤسسات المرموقة التونسية والأجنبية، وأن 50 بالمائة من الناجحين يحظون بالدراسة في مؤسسات تكوين هندسي ذات صيت، مؤكدا أن نسبة النجاح في المناظرات الوطنية للدخول إلى مدارس المهندسين على المستوى الوطني تفوق 90 بالمائة.
وقال والي صفاقس فاخر الفخفاخ إن المطلوب من الجامعيين والباحثين هو “الانكباب على المشاغل التنموية للجهة ومنها مشكل المياه ونقص الموارد المائية وغيرها من الإشكاليات” معبرا عن استعداد الولاية لدعم الباحثين الراغبين في الانخراط في هذا الفكر الإيجابي الذي يساهم في معالجة الصعوبات ونشر ثقافة الخلق والإبداع كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة.
بدوره أوضح مدير عام الدراسات التكنولوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي طاهر خليل أن نتائج المعهد العالي للدراسات، الأوائل في المناظرات الوطنية، يكونون من هذا المعهد الموقر، وهو ما يبعث على الفخر وأشاد بدور الإطارات المشرفة على التدريس في المعهد وكفاءاتهم العالية التي تفسر ما حققه ويحققه من نتائح باهرة على امتداد العقود الثلاثة الماضية.
وقدم مدير عام التجديد الجامعي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أحمد بن الشيخ العربي محاضرة حول “التكوين الهندسي” كما ألقى عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون محاضرة بعنوان “دور عمادة المهندسين في التكوين الهندسي”.
واستذكر أول مدير للمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بصفاقس يوسف مليك باسم المديرين السابقين والأساتذة الذين تداولوا على الإشراف العلمي والإداري على المعهد ظروف تأسيس المؤسسة في سنة 1992 واستقطاب التلاميذ المتألقين في المعاهد الثانوية بالجهة الذين كانوا يتنقلون إلى تونس العاصمة وعدد من الولايات الأخرى لتلقي التكوين التحضيري للدراسات الهندسية.
وات