الاتفاق على برامج تعاون بين غرفة التجارة بصفاقس وغرفة طرابلس ومؤسسة ‘الواحة للمعارض’

غرفة التجارة والصناعة بصفاقس ccis Chambre de commerce et d'industrie de Sfax

 

ابرمت اتفاقات بين غرفة التجارة والصناعة لصفاقس من جهة وغرفة التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس و”الواحة للمعارض” من جهة ثانية على حزمة من برامج الشراكة والتعاون، وذلك خلال جلستي عمل انعقدتا، مساء أمس الأحد، على هامش الدورة الثالثة لمعرض ليبيا للغذاء الذي يقام بطرابلس من 13 إلى 16 مارس الجاري وتشارك فيه تونس بـ25 مؤسسة عارضة ووفد رسمي.

وتم في اعقاب الجلسة بين غرفتي صفاقس وطرابلس الاتفاق على مزيد تكثيف البرامج المشتركة ومنها إحداث معرض تونسي ليبي يقام سنة في صفاقس وسنة في طرابلس، سيتم تحديد مجالات اختصاصه ومواعده في لقاء لاحق، كما تمخضت عن اتفاق يقضي بعقد لقاء تشاوري في صفاقس يتم فيه الإعلان عن خطة لتدخل مؤسسات القطاع الخاص والغرف التجارية لحلحلة الوضعية الصعبة التي تعرفها المعابر الحدودية بشكل مستمر دون التوصل إلى تجسيم القرارات السابقة من طرف السلط الرسمية لتسهيل العبور للبضائع والأفراد.

وقال رئيس لجنة إدارة غرفة طرابلس فرج دريبيل إنه “لا بد من أن يساهم القطاع الخاص في تونس وليبيا في حلحلة أزمة المعابر وإحراج السلطات الرسمية للوفاء بتعهداتها لتحسين سيولة حركة البضائع وتيسير الإجراءات الديوانية والتقليص من معاناة المؤسسات والأشخاص من خلال ضخ أموال للقيام بدراسات تطور المناطق الحدودية من الجانبين”.

واعتبر دريبيل أن الوضع الحالي يحتّم تكثيف التعاون بين البلدين في مجالات اقتصادية واستراتيجية عدة منها المجال الطاقي ومد أنبوب غاز ينطلق من “مليتة” بليبيا نحو أوروبا مرورا بتونس يستفيد منه الجميع ويتيح فرصة لأخذ موقع غير مسبوق في ظل الحرب الروسية الأكرانية مع أوروبا في التزويد بالمحروقات.

كما دعا إلى ضرورة تكثيف التعاون المغاربي في هذا الباب وإحداث غرفة تجارة وصناعة مغاربية تعمل على دفع مثل هذه الملفات.

من جهته، شدد رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي على ضرورة تكثيف التعاون وتحقيق التكامل المنشود بين البلدين في ثلاثة مجالات سيقع برمجة معارض ومنتديات واتفاقيات بشأنها بين الغرفتين وتتعلق هذه المجالات بقطاع الصيد البحري وقطاع غراسة الزياتين في ليبيا وقطاع النفط والخدمات البيترولية.

وبيّن الفراتي أن شراكات متاحة حاليا في هذه المجالات مع اطراف أوروبية مختلفة من بينها فرنسا وإسبانيا ترغب في التعاون مع ليبيا عبر تونس.

واقترح رجل الأعمال التونسي الهاشمي بوزياني إعادة إحياء الخط البحري بين صفاقس وطرابلس الذي سبق وأن أمنت رحلاته باخرة “الحبيب” قبل 2011، مبيّنا أهمية هذا الخط بالنسبة للمواطنين وأصحاب المؤسسات ودوره في تفادي الضغط والازدحام الذي يعرفه العبور في مستوى رأس جدير فضلا عن توفيره لكلفة نقل أقل من كلفة النقل الجوي التي وصفها ب”المشطة”.

من جهة أخرى، اتفق الوفد التونسي مع مؤسسة “الواحة للمعارض” خلال جلسة عمل في مقرها بمعرض طرابلس الدولي على إحداث مركز أعمال مشترك تونسي ليبي والاستئناس في ذلك بتجربة مركز أعمال صفاقس، وبينت المديرة العامة لهذا المركز لبنى الميلادي التي كانت من بين أفراد الوفد أن المهمة الرئيسية للمركز المزمع إحداثه هو توفير التكوين والتأطير والمرافقة للباعثين الشبان وأصحاب المؤسسات الناشئة في عديد الاختصاصات التي يحتاجها التعاون التونسي الليبي.

وعبّر المدير العام لمؤسسة “الواحة للمعارض” نادر بن يعلى عن استعداد المؤسسة لإشراك عدد من الأطراف الاقتصادية الفاعلة حول البرامج المقترحة من غرفة صفاقس سواء تعلق الأمر بمركز الأعمال المختلط أو ببرامج التعاون وتظاهرات معارضية في قطاعات الصيد البحري أو غراسة الزيتون أو النفط ومنها المؤسسة الليبية للاستثمار.

ويتضمن برنامج اليوم الثالث (الاثنين 14 مارس) من مهمة الوفد التونسي في معرض ليبيا للغذاء فضلا عن مواصلة عرض المنتوجات الغذائية التونسية في المعرض، على لقاءات عمل بين أعضاء الوفد التونسي لغرفة التجارة والصناعة لصفاقس ومركز أعمال صفاقس مع وزارتي الاستثمار والاقتصاد والمالية الليبيتين ينتظر أن تتناول محاور التعاون المقترحة بين الهياكل المهنية للبلدين قصد دعمها.

وات

قد يعجبك ايضا