ليلة 14 جانفي من كل عام.. ذكرى إنتصار صفاقس على النورمان

ثورة صفاقس على النورمان

 

تحتفل مدينة صفاقس ليلة النصف من فصل الشتاء، وهي ليلة 14 جانفي من كل عام بذكرى إنتصار صفاقس على النورمان الصليبيين سنة 1156 ميلادي.

وقد انقض سكان المدينة في تلك الليلة كالأسود ليفتكوا بالحامية العسكرية النورماندية و ويبيدونها عن اخرها لتبقى صفاقس مدينة عربية مسلمة.

ويطلق على هذا الحدث ‘الحاجوجة’ حيث يأكل سكان صفاقس خلاله الفول المغلي في الماء والقرفة والخروب والشريح كما يتناولون الكسكسي بالتمر رمز الانتصار.

هذا ما جرى ليلة 14 جانفي 1156 ميلادي..

في ليلة 14 جانفي 1156 م وهي الليلة الموعودة للثورة، أحضر سكان صفاقس الأبقار وجعلوا على كل قرنين مشعلا من نار وسار الموكب ومن خلفه السكان يطبلون ويغنون والمجاهدون يلعبون لعبة الزقارة بالحراب التي تشبه العكاكيز حتى انتهى الموكب إلى ساحة باب الجبلي حيث كان النصارى مجتمعين.

وبعد إطلاق صرخة الهجوم انقض المجاهدون على النصارى يثبتون زاغاتهم في صدورهم والذين بالأسوار قذفوا بهم إلى الأرض ولم ينفلت أي نصراني وماتوا عن آخرهم ولم تبزغ شمس 14 جانفي 1156 إلا و صفاقس تتنفس الحرية والانتصار بفضل شجاعة أبنائها.

وكانت ثورة صفاقس حافزا للمناطق الأخرى للثورة على الاحتلال الصليبي النورماني.

أما الأبقار فبعد أن لاذت بالفرار أدركها السكان رابضة بمكان بعيد عن المدينة حوالي كيلومترين بطريق تونس، حيث تم ذبحها هناك ووزع لحمها على الفقراء و بيع ما عليها من حلي.

وقد أحدث بذلك المكان مواجل مازالت تعرف إلى اليوم “بمواجل البقر” ولا يزال سكان صفاقس يحتفلون بهذه الذكرى التي بقيت راسخة بالذاكرة الشعبية طيلة قرون من الزمان ويسمونها الحاجوجة ويطبخون فيها الفول.

قد يعجبك ايضا