يهدف إلى مجابهة الانقطاع المدرسي: 600 طفل في صفاقس ينتفعون من مشروع ‘فرصة جديدة.. أمل جديد’

مدرسة الهدى

انتفع 600 طفل من مختلف معتمديات ولاية صفاقس بصفة مباشرة من مشروع “فرصة جديدة… أمل جديد” المنجز بالشراكة بين الكشافة التونسية بجهة صفاقس ومشروع “بروتاكت” PROTECTE المموّل من منظمة العمل الدولية، وفق ما تم الكشف عنه في حفل اختتام هذا المشروع الذي انتظم اليوم الأحد بمقر المنظمة في مدينة صفاقس.

ويتوزع المستفيدون ضمن هذا المشروع الرامي إلى مجابهة معضلة الانقطاع المدرسي بحسب ما صرح به مدير المشروع القائد الكشفي سليم الحديجي ل(وات) على هامش التظاهرة إلى 300 طفل مشارك في نوادي اختصاص و200 مشارك في مراكز الدعم المدرسي و100 شاركوا في التكوين في مجال الحرف والمهن الصغرى مضيفا انه تمّ في إطار المشروع كذلك توزيع 150 إعانة أدوات مدرسية و50 إعانة غذائية للأمهات وتنظيم 75 عملية تكوين في مجالات مدرة لموارد مالية للأمهات بما يساعدهن على مجابهة خطر الانقطاع عن الدراسة الذي يواجهه أطفالهم.

ويهدف هذا المشروع الذي دام 7 أشهر الى مكافحة عمالة الأطفال والحدّ من الانقطاع المبكر من خلال تكوين اطارات وأفراد الكشافة على كيفية التعامل والتأثير على هذه الفئة الهشة لدمجها وتأطيرها حتى تكون فاعلة داخل المجتمع ولمساعدتها على الولوج إلى سوق الشغل أو مراكز التكوين وخلق فرص جديدة لهم وتنفيذ نماذج إعادة الدمج التربوي وبدائل أخرى في حوالي 20 تجمعا محليا عبر مناطق ولاية صفاقس المختلفة.

واعتبرت عايدة الهنتاتي إحدى المستفيدات بتدخلات البرنامج في مستوى التكوين، على هامش حفل الاختتام الذي اشتمل برنامجه على عرض موجز لمختلف الأنشطة المنجزة بحضور عدد من المنتفعين من هذا المشروع أن التكوين الذي تلقته في مجال صنع مربى المعجون الطبيعي كان سببا في تفادي خطر الانقطاع عن الدراسة الذي كان يهدد أطفالها داعية كل الأمهات اللاتي تعانين من هذا المشكل للانخراط في مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تنقذ أطفالهن من براثن الانقطاع.

وأفاد مدير مشروع “فرصة جديدة… أمل جديد” أنه ينتظر أن يتواصل جهود الكشافة في مجابهة معضلة الانقطاع المبكر عن الدراسة في تونس والمقدر بحوالي 67 ألف منقطع سنويا من خلال قسط إضافي للمشروع يساهم في التصدي للظاهرة من خلال بلورة حلول تربوية من خلال تثبيت المنقطعين وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة أو توجيههم إلى مسالك تكوين مهني وغيرها من الحلول التربوية البديلة.

واعتبر أن النتائج المحققة في المشروع جعلت المموّل (برنامج بروتاكت التابع لمنظمة العمل الدولية) يقترح على الكشافة مواصلة المشروع من خلال عرض مقترح جديد بنفس الأهداف ونفس التمشّي خلال شهر ديسمبر القادم على أن تمتد النسخة الثانية من البرنامج من جانفي إلى جوان 2023 ويستفيد منها 450 تلميذا إضافيا.

من جهته كشف قائد جهة صفاقس للكشافة التونسية يسري اللومي عن عدد من المشاريع المنجزة من طرف هذه المنظمة بالتوازي مع مشروع “فرصة جديدة… أمل جديد” وذلك بالتعاون مع منظمات دولية وشركاء وممولين دوليين على غرار مشروع “مبادرات” بالشراكة مع جمعية “نحن الشباب” والرامي إلى تمكين الفتيات حتى تكن قادرات وفاعلات في مجتمعهن من خلال قيامهن بمبادرات تنفع المجتمع وتساهم في تنميته ومن بين هذه المبادرات إحداث ممر خاص بذوي الاحتياجات الخصوصية في شاطئ الكازينو بمدينة صفاقس يوم 27 نوفمبر الجاري وحملة مناصرة خاصة بحماية البيئة كانت انتظمت في أكتوبر المنقضي.

وتوفقت جهة صفاقس للكشافة التونسية إلى إطلاق مشروع للحد من العنف ضد المرأة والقيام بحملات تلقيح وتركيز خزانات مياه في المجمعات الصحية بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف” بالإضافة إلى مشروع منجز بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة تحت عنوان “آهو الصحيح” لتشخيص مخاطر الهجرة غير النظامية وتشخيص الفرص المتاحة أمام العاطلين عن العمل في جهة صفاقس وتونس عموما كبديل لهاجس الهجرة لدى الشباب.

يذكر أنه في إطار مشروع “فرصة جديدة… أمل جديد” تم إنشاء 20 خلية أمل في 20 مؤسسة تربوية للتحسيس بضرورة التصدي للانقطاع المدرسي واختيار 2 سفراء أمل في كل خلية وموظفين ضمن المعلمين وقادة الكشافة كما تم تدريب 40 سفيرا و20 من قادة الخلايا.

كما أنشأت 13 خلية يقظة محلية وهي مجموعات كشفية محلية في مختلف مناطق ولاية صفاقس ويتمثل دورها في تحديد وتسجيل حالات الأطفال المعرضين لخطر الرسوب أو الذين تركوا مقاعد الدراسة بالفعل.

وات

قد يعجبك ايضا