صفاقس: بعد حادثة عدم إكمال عرض الفنان محمد علي كمون بالمسرح البلدي.. جمعية نهاوند تصدر بيانا توضيحيا
احتضن المسرح البلدي بصفاقس مساء السبت سهرة فنية متميزة للفنان محمد علي كمون، الذي قدّم عرضه “24 عطر”.
وقد شهد الحفل إقبال جماهيري محترم، لكنّه توقف 5 دقائق قبل النهاية بعد أن تعمد أحد أعوان المسرح البلدي بصفاقس دون سابق إنذار إلى إيقاف العرض وذلك بإشعال الأضواء الخاصة بالجمهور إشارة إلى وجوب مغادرة الجمهور قاعة العرض و إلزام الموسقيين و العازفين و الفنانين و التقنيين إلى إيقاف العرض.
وعودة على ما جرى أصدرت جمعية نهاوند “ملتقى الثقافات” البيان التوضيحي التالي:
“نظمت جمعية نهاوند ‘ملتقى الثقافات’ في شراكة مع الموسيقار التونسي الدكتور محمد علي كمون عرضا فنيا ثقافيا للمشروع المميز “24 عطر” وذلك يوم 16 أفريل 2022 بالمسرح البلدي بصفاقس بعد غياب الأنشطة الثقافية لأكثر من 4 سنوات نظر لعملية تجديد المسرح و الوضع الصحي السائد السنتين المنقضيتين.
المسرح البلدي بصفاقس تحت إشراف بلدية صفاقس يعتبر بدوره معلم تاريخي ثقافي و قد كانت الفرحة للعودة إلى هذا الفضاء لا توصف للجمعية و للفنانين و العازفين و التقنيين و خاصة الجمهور بصفاقس.
جمعية نهاوند، استبشرت بحسن المعاملة و الاستقبال من قبل بلدية صفاقس و إدارة المسرح البلدي و كانت كل الاستعدادات في تناغم و تنسيق محكم بين جميع الأطراف، حيث إمتثلت الجمعية إلى جميع الاجراءات القانونية المستوجبة في إطار تنظيم و تقديم العرض الدولي “24 عطر” للدكتور محمد علي كمون.
لا جدال، من حيث التأخير في إنطلاق العرض و هو شيء تأسف له الجمعية المشرفة على التنظيم، حيث أن التأخير كان غير منتظر لعدة أسباب و لعل أهمها كثرة إقبال الجمهور، و تباطئ عملية المراقبة عند الدخول من قبل أعوان المسرح إحتراما لإجراءات السلامة الجاري بها العمل وهي تعتبر أسباب إيجابية، إلى جانب ذلك، لا جدال أيضا، في طول المدة المخصصة للعرض حيث أن ضخامة العرض المقدم يرجع بالأساس إلى إعداد لوحة فنية خاصة لجهة صفاقس نالت الإعجاب الجماهيري و طلب إعادتها من الحضور، استجاب لها الأستاذ محمد علي كمون ابن الجهة و الفنانين المشاركين و عددهم اكثر من 50 على ركح المسرح تفاعلا مع الجمهور.
المفاجأة كانت في آخر العرض المذكور، حيث و دون سابق إنذار تعمد بصفة مباشرة أحد أعوان المسرح البلدي إلى إيقاف العرض 5 دقائق قبل النهاية و ذلك بإشعال الأضواء الخاصة بالجمهور إشارة إلى وجوب مغادرة الجمهور قاعة العرض و إلزام الموسقيين و العازفين و الفنانين و التقنيين إلى إيقاف العرض.
في تدخل هاتفي، ليلة 17 أفريل 2022 على أمواج إذاعة ديوان fm صرح رئيس البلدية أن الجمعية المنظمة للعرض تجاهلت التنبيه الشفاهي الصادر عن أعوان المسرح إلى أن يصل الأمر إلى عدم إحترام المسؤولين المشرفين و أعوان المسرح البلدي.
إن جمعية نهاوند و اعضائها تستغرب من هذه التصريحات المبنية انطلاقا لما بلغ إلى مسامع رئيس البلدية حسب تعبيره. كما تدعو جمعية نهاوند رئيس بلدية صفاقس إلى التحري قبل التهجم و توجيه أصابع الاتهام إليها خاصة و أن الجمعية ليس لها أي سابقة في سوء تنظيم التظاهرات على مستوى مدينة صفاقس بل بالعكس كانت و ستبقى من ركائز المشهد الثقافي بالجهة في شراكة مع السلطة الرسمية للانشطة الثقافية في شخص بلدية صفاقس.
ترحب جمعية نهاوند بالتحقيق اللذي تعهدت به البلدية من أجل تحديد المسؤوليات كما ترحب الجمعية بإعتذار رئيس البلدية للجمهور و للموسيقار الدكتور محمد علي كمون و الفنانين و المبدعين و تطلب رسميا الإعتذار منها و خاصة بخصوص عدم إحترام المسؤولين المشرفين و أعوان المسرح البلدي و هو إدعاء لا أساس له من الصحة”.