ندوة علمية حول النساء والعنف وقانون 58 بالمكتبة الجهوية بصفاقس

في إطار الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات تحت شعار “رائدات بلادي”، تنظم المكتبة الجهوية بصفاقس ندوة علمية تكوينية عنوانها “نحو مقاربة متعددة الاختصاصات للعنف المسلّط على النساء وقانون 58 (ورشات ومداخلات)”، تشرف عليها مليكة شعبان مديرة المكتبة وتنسّقها الأستاذة صدق السلامي ويحاضر فيها مختصّون في علم النّفس والقانون وجامعيّون بمقاربات علميّة متعدّدة.

يؤثّث اليوم بمعرض كتب حول العنف المسلّط على النّساء والكتابات النّسائيّة من منشوررات دار محمد عليّ للنّشر بصفاقس، وبالتّوازي تنشط الأستاذة سامية اليوسفي ورشة في الفنّ التّشكيليّ “لا للعنف مع النّساء تعابير تشكيليّة”.

هذا وتقسّم المحاضرات العلميّة والورشات إلى ثلاث جلسات علميّة وفق محاور، ففي الجلسة الأولى: “تعريف قانون 58 جذوره وعوامل ظهوره” تحاضر الدّكتورة ألفة بوديّة، مديرة قسم التّاريخ بكلية الآداب بصفاقس “في العنف المسلّط على المرأة والطفل: قراءة تاريخيّة أنثروبولوجيّة”.

وتبرز الدّكتورة صدق السلامي الأستاذة بمركز الدّراسات الإسلاميّة بالقيروان الجذور التّشريعيّة لإلغاء تعدّد الزّوجات “عقود الزّواج بتونس من الجُعل التّحريميّ والصّداق القيروانيّ إلى إلغاء تعدّد الزّوجات”.

في حين تقدّم الأستاذة يلدز الشّرفي، المحامية لدى التّعقيب “التّعريف بقانون 58 المناهض للعنف ضدّ المرأة وأشكال العنف المسلّط عليها”.

وفي الجلسة الثّانية: “آثار العنف على النّساء”. نستمع إلى محاضرات في علم النّفس والاجتماع والحضارة تباعا للدّكتورة إيناس الفقي، طبيبة في علم النّفس، التّداعيات النّفسيّة على المرأة المعنّفة. فالدّكتور محمد شقشوق، كليّة الآداب بصفاقس “ظاهرة العنف المسلّط على النّساء قراءة سوسيولوجيّة”. فالدّكتورة هاجر خنفير، أستاذة الحضارة بمعهد بورقيبة للغات، جامعة قرطاج، “الاحتقان في شعارات الحراك المدنيّ المناهض للعنف ضدّ المرأة”.

وتختتم التّظاهرة بالجلسة الثّالثة: “أسئلة ومطارحات حول العنف”، تقدّم فيها مداخلات تلامسان مشاغل متواترة يقدّمها الدّكتور عبد المجيد الجمل، كليّة الأداب بصفاقس “قراءة في خصائص العنف المسلّط ضدّ المرأة المتزوّجة من خلال أرقام الخطّ الأخضر”، والدّكتور محمد الخرّاط، مدير قسم العربيّة بكليّة الآداب بصفاقس “العنف وجرائم الشّرف”.

بقلم الدكتورة صدق السلامي