هذه المؤشرات تدل على ان كوفيد طويل الأمد

فيروس كورونا تحليل إيجابي إصابة

 

توصلت دراسة جديدة من جامعة جنوب كاليفورنيا، نشرتها دورية “ساينتفيك ريبورتيز”، إلى أن 23 % من المصابين بفيروس كورونا، سيعانون من كوفيد طويل الأمد، وتنبأت بمن يحتمل أن يصاب بالأعراض المنهكة، التي يمكن أن تستمر لأشهر.

يقول تشياو وو، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي لـجامعة جنوب كاليفورنيا، أن كوفيد طويل الأمد يعد، مصدر قلق كبيرا للصحة العامة، و23% هو معدل انتشار مرتفع للغاية، قد يترجم إلى ملايين الأشخاص، والأعراض المستمرة وعوامل الخطر قد تساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على تخصيص الموارد والخدمات لمساعدة المرضى على العودة إلى حياتهم الطبيعية.

ووجدت الدراسة أن السمنة وتساقط الشعر في وقت الإصابة، عاملان للتنبؤ بكوفيد-19 طويل الأمد، لكن الحالات الكامنة الأخرى، مثل مرض السكري أو حالة التدخين، ليست لها صلة واضحة بأعراضه.

وفي حين أن الفيروس عادة ما يكون مرضاً حاداً يستمر نحو ثلاثة أسابيع، فإن بعض الأشخاص المصابين بكوفيد-19 يعانون من أعراض تستمر لأشهر أو أكثر.

وتعرف منظمة الصحة العالمية كوفيد طويل الأمد، على أنه أعراض تستمر 12 أسبوعاً أو أكثر، وهو تعريف اعتمدت عليه الدراسة أيضا.

واستخدم باحثو جامعة جنوب كاليفورنيا مسحا وطنيا عبر الإنترنت، وهو استطلاع تتبع لفيروس كورونا في أميركا، أجراه مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية في كلية الآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب مع ما يقدر بنحو 8 آلاف مشارك من جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ومن مارس 2020 إلى مارس 2021، دعا الباحثون المشاركين للإجابة عن أسئلة نصف شهرية حول كوفيد-19، وتضمنت العينة النهائية 308 أفراد مصابين وغير مقيمين في المستشفى تمت مقابلتهم قبل شهر واحد، في وقت قريب من الإصابة وبعد 12 أسبوعا. وبعد حساب الأعراض الموجودة مسبقا، أفاد نحو 23% من المشاركين بأنهم عانوا من ظهور أعراض جديدة أثناء الإصابة التي استمرت لأكثر من 12 أسبوعا، بما يتوافق مع تعريف الدراسة لفيروس كورونا طويل الأمد.

والأعراض الجديدة والمستمرة التي يعاني منها مرضى كوفيد منذ فترة طويلة هي، صداع 22%، وسيلان أو انسداد الأنف 19 %، وألم في البطن 18 %، والتعب 17 %، والإسهال 13%.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم احتمالات أعلى بكثير للمعاناة من كوفيد طويل الأمد أصيبوا وقت الإصابة بالفيروس بالسمنة، وفقدان الشعر، والتهاب في الحلق.

وكان هناك نقص في الأدلة المتعلقة بخطر الإصابة بـ”كوفيد طويل الأمد”، بين من عانوا من بعض الظروف الصحية الموجودة مسبقاً مثل مرض السكري أو الربو، وكذلك لم تكن هناك ارتباطات واضحة بين الإصابة وعناصر ديموغرافية مثل العمر أو الجنس أو العرق أو التعليم، كما لم تكن هناك صلة واضحة مع حالة التدخين الحالية.

تقول إيلين كريمينز، عالمة الديموغرافيا في مدرسة ليونارد ديفيس التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، أن الارتباط المهم بين مرض كوفيد الطويل والسمنة يتفق مع الدراسات السابقة، ونحن نختلف عن بعض الدراسات الحالية في أننا لم نجد صلة بين كوفيد طويل الأمد وأي عوامل اجتماعية ديموغرافية.

قد يعجبك ايضا