مرة أخرى … سيفاكس ايرلاينز تعاني التعطيلات الادارية

Syphax Airlines

الطائرة، التي تشاهدونها في الصورة أعلاه، هي طائرة تابعة لشركة طيران امريكية عملاقة قامت بتسليمها لشركة سيفاكس ايرلاينز التونسية في اطار شراكة للعمل على السوق الافريقية وهي اول طائرة من مجموع 10 طائرات سيتم تسليمهم للشركة التونسية بغية الاستثمار في النقل الجوي في السوق الافريقية الواعدة.

الطائرة وصلت منذ شهر إلى مطار صفاقس طينة الدولي، ولا تزال التعطيلات الادارية البيروقراطية التونسية، تعاني منها شركة سيفاكس ايرلاينز.

فإلى متى … ؟

تاريخ شركة Syphax Airlines !!

يذكر أن شركة Syphax Airlines تأسست سنة 2011 من قبل عدد من المساهمين التونسيين الذين جمعهم حب البناء و الاستثمار في تونس، تونسيون وخاطروا في الاستثمار في قطاع صعب وذلك لرغبتهم في دفع قطاع النقل الجوي في البلاد وتحسين صورتها وتنشيط مطار طينة صفاقس الدولي الذي بقي لسنوات طويلة مهملا .
منذ تأسيسها والى سنة 2015 كان لشركة Syphax Airlines مساهمة ايجابية في قطاع النقل الجوي في تونس يشهد بها كل حرفاء الشركة التي تحصلت سنة 2014 على جائزة احسن شركة من حيث احترام التوقيت من قبل مطار شارل ديغول بفرنسا، كما انها كانت اول شركة تونسية تقوم بفتح خط مباشر في اتجاه كندا، هذا بالإضافة الى دعمها للفريق الوطني وعديد الفرق الرياضية و الاسعار المناسبة والخدمات المتميزة التي يشهد بها كل حرفاء الشركة.
سنة 2015 وبسبب الضربات الارهابية التي استهدفت تونس والتي تسببت في تراجع كبير لعدد السياح، وايضا بسبب تعطيلات اخرى خارجة عن نطاق الشركة، مما تسبب لها في خسائر مالية كبيرة الامر الذي فرض ايقاف نشاط الشركة مؤقتا بهدف اعادة هيكلتها وانقاذها وهي وضعية مرت وتمر بها عديد شركات الطياران الكبرى في العالم.
لقد تم تعيين متصرف قضائي و تحت اشراف قضائي تم اقرار مخطط لإنقاذ الشركة يتضمن خطة عمل واعادة جدولة لكل الالتزامات المالية للشركة وهو اجراء معمول به لكل الشركات التي تدخل في صعوبات خارجة عن نطاقها.

وهنا توضح الشركة في بلاغ سابق لها، أن الالتزامات المادية للشركة في تونس هي في حدود 45 مليون دينار وهو رقم لا علاقة له بالأرقام الزائفة التي يتم ترويجها والتي تتحدث عن مئات ملاين الدينارات كما ان الشركة ملتزمة بتسوية الوضعية حسب برنامج محدد وتحت اشراف قضائي وليس للشركة اي تهرب من الالتزامات .
في نهاية سنة 2018 عادت الشركة للعمل بعد توقيع اتفاقية شراكة مع شريك اسباني قدم لنا كل التسهيلات، ولتجنب كل التعطيلات المحتملة في تونس خيرت الشركة العمل في الخارج مع شركاء بنيجيريا، ووفق البرنامج المحدد فقد قامت الشركة بإعادة اكثر من 80 بالمائة من ثمن التذاكر لأصحابها كما قامت الشركة باسترجاع جزء كبير من موظفيها وتسوية وضعية الاغلبية ونعتبر ان تجربة العمل في افريقيا كانت ناجحة رغم الاثار السلبية الكبيرة التي فرضتها جائحة كورونا.

خلال عودتها للنشاط وجدت شركة Syphax كل انواع الدعم من قبل شركاء اجانب حيث تحصلت على رخص للطيران مجددا في اوروبا كما تحصلت على عديد التسهيلات الاخرى وذلك بفضل سمعتها الجيدة سابقا وبفضل تفهم الشركاء لصعوبة قطاع النقل الجوي خاصة في الاوضاع الوطنية والدولية الغير مستقرة والتي تأثر مباشرة على قطاع النقل الجوي.

لقد توصلت شركة Syphax مؤخرا لاتفاق هام مع شريك من الولايات المتحدة الامريكية للحصول على 10 طائرات على مراحل وذلك بهدف العمل على السوق الافريقية الواعدة وايضا لتنشيط مطار صفاقس الدولي ودفع القطاع السياحي في تونس، وفي هذا الاطار لقد تسلمت الشركة الطائرة الاولى ( في اطار شراكة وليس في اطار اقتناء) في انتظار باقي الطائرات، وهنا تؤكد شركة Syphax على اهمية هذه الشركات لدعم مكانة تونس في قطاع النقل الجوي الذي يعتبر احد اهم ركائز الاستثمار والانفتاح الاقتصادي.

قد يعجبك ايضا