المعرض البيداغوجي البيئي لمؤسسات ما قبل الدراسة بولاية صفاقس : “أغرسوا الأفكار إنها تنمو كما الشجر”

المعرض البيداغوجي البيئي لمؤسسات ما قبل الدراسة بولاية صفاقس : "أغرسوا الأفكار إنها تنمو كما الشجر"

“أغرسوا الأفكار إنها تنمو كما الشجر”… بهذه الجملة الرمزية أكّد المتفقد البيداغوجي الهادي منصور أن نتاج جهود سنة كاملة من التكوين التربوي الموجه لمؤسسات رياض الأطفال في ولاية صفاقس، تم تتويجه بالمعرض البيداغوجي البيئي لمؤسسات ما قبل الدراسة، ويعدّ التجربة البيداغوجية الأولى من نوعها في تونس، والتي تنتظم في إطار مشروع بيئي يهدف إلى العمل على خلق فضاءات إيكولوجية تبدأ من مؤسسة روضة الأطفال.

وبين محدثّنا أن المشروع التربوي بدأ منذ أكثر من سنة بالعمل على تكوين المربين في مرحلة ماقبل الدراسة وزيادة الوعي البيئي لديهم حتى تكون مؤسسة الروضة فضاءا فيه ممارسة ايكولوجية ذات ثلاث أبعاد كبرى هي الحديقة البيداغوجية أين يمارس الطفل الغراسة ويتابع نمو النبات ومختلف مراحل النمو، وآلية الفرز الانتقائي للنفايات حيث خصصت رياض الأطفال حاويات خاصة لاعتماد هذه التقنية بشكل يومي مع الأطفال، ويتعلق البعد الثالث في المشروع بالتعبيرات الفنية التي تعتبر وسيطا لايصال المعلومة وتبليغها وتحفيز الأطفال على المشاركة، خاصة مع تنامي مظاهر التلوث في شوارع الولاية في ظل التغيرات المناخية الراهنة.

وقد خصصّ اليوم الأول 05 جويلية 2023في المركب الثقافي الجموسي للعرض انتاجات الرياض الفنية من مواد فنية وريسكلاج وتحف بمواد مختلفة تم تثمينها بتقنيات تشكيلية متعددة، وتتخلل المعرض تنشيط موسيقي وورشات حية للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.

أما اليوم الثاني الموافق لتاريخ 06 جويلية 2023، فقد كان مخصصا للعروض الفنية للأطفال من مسرح و تعبير جسماني ، وموسيقي، تحت عنوان الفن في خدمة الوعي البيئي، قدّم فيه أطفال الرياض تعبيرات رمزية رائعة فيما خصص الزمن بين هذه العروض الى تمرير الانتاجات السمعية البصرية لمختلف المشاريع التربوية المشاركة.

ويختتم المتفقد البيداغوجي الهادي منصور قوله بأن روضة الأطفال لم تكن يوما مجرد فضاء للترفيه والحضانة، بقدر ماهي مؤسسة تربوية تدعم قدرات الطفل الأولى الحسية والحركية والذهنية، كما دعا لضرورة الانخراط الإلزامي لكل رياض الأطفال في ولاية صفاقس وفي تونس عامة في هذا المشروع البيئي، لنبدأ بتأسيس جيل مثقف ايكولوجيا قادر على مواجهة التغيرات المناخية بوعي وبتعبيرات اكثر إبداعا.

قد يعجبك ايضا