محكمة الاستئناف بصفاقس: وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

العلم الفلسطيني

 

استجابة لدعوة جمعية القضاة التونسيين، انتظمت صباح اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف بصفاقس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نفذها عدد من القضاة من مختلف الرتب مرتدين أزياءهم القضائية وانضم إليهم عدد من الكتبة والعاملين بالمحكمة.

ورفع القضاة والمشاركون في هذه الوقفة الرامية إلى أبلاغ رسالة احتجاج على “جرائم الاحتلال الصهيوني البشعة على أرض غزة ونصرة للشعب الفلسطيني”، الرايات التونسية والفلسطينية، وتلوا فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبرياء الذين قضوا في الاعتداءات الوحشية والمتواصلة على مدينة غزة المحاصرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وألقى عضو جمعية القضاة التونسيين القاضي محمد بالطيّف كلمة وسط المشاركين في بهو المحكمة شدّد فيها على أن تحرّك القضاة نصرة للفلسطينيين، ليس فقط استجابة لنداء الواجب في التعاطف والتضامن مع الأشقاء، ولكن كذلك نصرة للحق والمظلوم، وهي قيم من صميم اختصاص القاضي ونبل رسالته القائمة على قيم الحق والحرية.

واعتبر بالطيّف أنه لا معنى لحياد القاضي في مثل هذه الوضعيات التي تنتهك فيها أبسط الحقوق بما فيها الحرمة الجسدية والحق في الحياة وغيرها من الانتهاكات الصارخة وألوان الاعتداءات التي يمارسها الكيان المحتل على الفلسطينيين بما فيها الاعتداءات على الأطفال الأبرياء، وتابع قائلا أن حياد القاضي واستقلاليته لا معنى لهما إذا لم ينتصر القاضي في هكذا وضعيات للحق وإذا لم يكن المقصد منهما نصرة الحق وتحقيق العدالة.

ولفت إلى أنه لا ينبغي الاستهانة بأي شكل من أشكال التضامن والدعم مع الفلسطينيين والحط من قيمتها بما في ذلك الإصداع بكلمة الحق والرسائل الرمزية التي ترسلها الوقفات التضامنية والمظاهرات، فضلا عن جمع التبرعات المالية والعينية، ووصف كل أصناف الدعم هذه بالشكل الآخر من المقاومة السلمية والشعبية التي تكتسي أهمية بالغة في ردع الانتهاكات ومجابهة خطر التهجير الذي صار معلنا في خطاب دولة الاستعمار وحلفائها الغربيين بمن فيهم من يدعون الالتزام بالحريات وحقوق الإنسان.

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين أمير قوبعة أن الجمعية عبرت عن مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة وللأشقاء الفلسطينيين في محنتهم في بيانات أصدرتها ووقفات احتجاجية وتضامنية أقرتها، مشيدا في ذات الوقت بالموقف التونسي الشعبي والرسمي إزاء ما يحدث في فلسطين، واصفا إياه بالمشرف في وقت لم ترتقي مواقف عديد البلدان العربية الى المطلوب والتزمت الصمت.

وات

قد يعجبك ايضا