من بينها تونس: صنّاع القرار في 5 دول عربية يؤيدون تمديد إجازة الأبوة

عطلة الامومة والابوة

 

توصلت دراسة بعنوان “البُنى المعرفية والمواقف والممارسات المؤسساتية المتعلقة بإجازة الأبوة ودور الرجال في رعاية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى أن 86 في المائة من بين عينة من 1154 من صناع وصانعات القرار بكل من تونس الأردن ولبنان والمغرب وفلسطين، يؤيدون تمديد إجازة الأبوة في بلدانهم.

ويرى 62 في المائة من صانعي وصانعات القرار المشاركين في هذه الدراسة الأولى من نوعها، والتي أعلنت نتائجها اليوم الاثنين، أن مشاركة الرجال في رعاية الأطفال يجب أن تكون جزءًا من جداول الأعمال الوطنية، مع تسجيل دعم أعلى لهذا المقترح لدى صانعات القرار مقارنة بنظرائهن الرجال.

وتُظهر هذه الدراسة التي أجريت بالشراكة مع مركز العالم العربي للبحوث والتنمية “أوراد”، خلال الفترة بين عامي 2017 و2022 ، أنه خلافًا للاعتقاد السائد، فإن صانعي وصانعات القرار في منطقة الدول العربية ينظرون بشكل إيجابي للغاية لإجازة الأبوة ومشاركة الرجال في رعاية الأطفال، وأن غالبية الرجال في المنطقة يرغبون في قضاء مزيد من الوقت مع أطفالهم.

ويؤيد 55 في المائة من عينة الدراسة من المؤسسات العامة التي شملها الاستطلاع، و52 في المائة من القطاع الخاص، إجازة والدية متساوية المدة لكلا الوالدين، في حين يعتقد 26 في المائة فقط من العاملين والعاملات في القطاع العام، و36 في المائة من القطاع الخاص، أن زملاءهم وزميلاتهم سيدعمون ذلك الرأي، على الرغم من ارتفاع مستوى الدعم في الواقع.

وتقدم الدراسة توصيات عملية لدعم التغييرات القانونية والسياساتية ( على مستوى السياسات) التي تعزز مشاركة الرجال في رعاية الأطفال، ممَّا يؤدي إلى زيادة الرفاه داخل الأسر، ومجتمعات أكثر تماسكًا وإنصافًا من منظور النوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإلى زيادة دخل الأسر مع دخول المزيد من النساء إلى سوق العمل.

وتشمل هذه التوصيات تعزيز الوعي العام بفوائد مشاركة الرجال في رعاية الأطفال، وتوسيع خدمات رعاية الأطفال والسياسات المراعية للأسرة في مكان العمل لتلبية احتياجات كل من الموظفين والموظفات الذين لديهم أطفال وأشخاص مُعالين، والسعي إلى إصلاحات قوانين العمل لتمديد إجازة الأبوة، من بين أمور أخرى.

وتظهر الدراسة أيضًا أنه على الرغم من أن الأعراف الاجتماعية التمييزية التي ما زالت تؤكد الصور النمطية التقليدية للنوع الاجتماعي، فإن هناك إدراكًا متزايدًا في العالم العربي بأن ممارسات الرعاية ومسؤوليات الأبوة والأمومة ضرورية لتحقيق المساواة القائمة على النوع الاجتماعي وتمكين المرأة.

وسلَّطت الدراسة الضوء على أن الخطابات التقليدية حول رعاية الأطفال تتغير بالفعل نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السريعة، كما قدّمت بيانات واعدة حول كيفية دعم مشاركة الرجال في رعاية الأطفال، وكيف تعود بالنفع على الرجال والنساء وأسرهم والمجتمعات والاقتصادات بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.

وات

قد يعجبك ايضا