بعض الأمثلة الشعبية عن عادات الأكل في المجتمع الصفاقسي

سمك مرقة صفاقسية
يميل المجتمع الصفاقسي في غذائه إلى الاعتدال والوسطية فلم تكن بطنه همّه الأكبر فبقدر عنايته بمسكنه كان يعتني بأكله :” لقمة في البطن ولقمة في الحيط ” وربما كانوا يفضلون المظهر على المأكل: قلّو: عبّيها بالشّوا وتعدّى على عدوّك بالعرا، قلّو: لا أمّا عبّيها بالخنافس وتعدّى على عدوّك لابس.

كما عرف المجتمع الصفاقسي بحبه الشديد للعمل وتفانيه فيه حتى أنهم كانوا يفضلون العمل المجاني ولو في باب المساعدة لمن هو على غير ملّتهم على البطالة” عين اليهود والنصارة ولا القعاد خسارة ” وتميّز بالنوم باكرا والنهوض باكرا ف”الذي ضاع صبحو ضاع ربحو ” ولا يمكن النهوض باكرا إلا بالنوم باكرا سواء كان بمفعول التعب والمجهود البدني نهارا أو لانعدام ما يوجب السهر أو لتوفير مصاريف الإضاءة ليلا و يقال عن الصّفاقسية “يرقدو مع الدجاج ويقوموا مع السرادك ” فهذه الظروف مجتمعة أثرت في عادات الأكل لديه وهي عادات استطاعت المحافظة على حضورها مند القدم.

تنقسم وجبات طعامه اليومية ككل المجتمعات إلى:
فطور الصباح: ( شقان الريق ) ومن خصوصياته أنه يتم باكرا ” إلّي طلعت عليه الشمس وما كلاشي صلي على جنازتو وهو ماشي ” وبما أنه مقدم على الجهد البدني في الفلاحة أو عمل البيت في المنزل بالنسبة للمرأة وعادة شرب الشاي باكرا ومن النوع الثقيل هذه العوامل تستدعي منه التزود بالطاقة الحرارية الكافية لذلك كان الصفاقسي يولي فطور الصباح أهمية كبرى كمّا وكيفا وخاصة زيت الزيتون النيّ الذي يتناوله جرعات وعلى الخوا وخصوصا زيت النضوح.
الغداء: يمتاز بأكل المغلّي الذي يقوم على خضر الجنان في الغالب.
العشاء: من نصيب العشاء اللحم والسمك ( الزهومة ) وذلك لاجتماع أفراد الأسرة ولحضور الأب بالخصوص.

قد يعجبك ايضا