صفاقس – قرقنة : رئاسة الحكومة تعطل اقتناء “لود” ميزانيته مرصودة .. احتجاجات وإضرابات في الأفق !!!

لود قرقنة - صفاقس
لود قرقنة – صفاقس

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ارتفعت وتيرة الغضب والقلق بقرقنة مما بات يمهد لاحتجاجات ومسيرات وربما سلسلة من الاضرابات قد تشل الحياة وتزيد في تعقيد الأمور في جزيرة عانت وتعاني من التهميش.

أصل الموضوع يعود إلى «اللود» أو البطاح الرابط بين قرقنة وصفاقس الذي وافقت وزارة لنقل على اقتنائه منذ فترة لفائدة الشركة الجديدة للنقل بقرقنة للتخفيف من معاناة الأهالي والزائرين، وللغرض وفي إطار مساهمتها في التنمية بالجزيرة، رصدت شركة «بيتروفاك» البيترولية ما قدره 15 ألف دينار لاقتناء باخرة مستعملة قبل فصل الصيف.

الأموال مرصودة، والحاجة عاجلة، والشركة الجديدة للنقل بقرقنة بحاجة إلى الباخرة لضمان تقديم خدمات أفضل، ووزارة النقل راسلت مصالح رئاسة الحكومة لاستكمال الصفقة ربما من اليونان عن طريق الشركات المختصة في ترويج البواخر المستعملة، لكن رئاسة الحكومة «عطلت» الأمور.. لكن لماذا ؟.

لا توجد معلومة ثابتة عن أسباب تعطيل رئاسة الحكومة لمشروع اقتناء لود ليدخل حيز التنفيذ قبل فصل الصيف، لكن ما راج من معلومات يفيد أن عددا من رجال الأعمال والصناعيين سعوا جاهدين الى تأجيل الموضوع بهدف حث الوزارات المعنية لتصنيع لود بصفاقس كما تم ذلك في السابق مع لود تونس حاليا ..

وإن صحت هذه المعلومة فذاك يعني أن قرقنة ستعيش صيفا ساخنا بسبب قلة وسائل النقل بينها وبين صفاقس، مما سيؤثر على الحركة السياحية المتعطلة أصلا وسيساهم في حالة من التوتر وارتفاع أسعار تكلفة العيش المرتفعة أصلا ..

عدد من أهالي قرقنة انتبهوا إلى هذا الموضوع منذ فترة وراسلوا رئاسة الحكومة بما نصه : بعيدا عن الاحتجاجات والإضرابات التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا، يحيطكم متساكنو وأهالي جزيرة قرقنة ومكونات المجتمع المدني علما بأن التنقل بن جزيرة قرقنة وصفاقس بات من الأمور العسيرة جدا بسبب ضعف أسطول الشركة الجديدة للنقل بقرقنة وترهل بواخرها .

ولقد انتبهت الشركة ومن ورائها وزارة النقل إلى الانعكاسات السلبية لهذه المعظلة والتي أثرت سلبا على الحركة التجارية والسياحية والتنموية وتسببت في حالة إفلاس المستثمرين السياحيين وغيرهم، وقررت اقتناء لود ـ باخرة ـ ورصدت له ميزانية قدرت بـ 15 ألف دينار ساهمت بها الشركة البترولية المنتصبة بقرقنة «بيتروفاك».

لكن الغريب انه بالرغم من توفر الميزانية، إلا أن مصالح وزارة النقل لم تتحرك بعد لاقتناء الباخرة والصيف على الأبواب مما يعني تعطل الحركة السياحية والثقافية والتجارية بقرقنة، إضافة إلى حالة الاكتظاظ التي سوف تسجل وما يعني ذلك من مشاكل اجتماعية وصحية وغيرها .

لذا، يرجى من حضرتكم إعطاء الإذن إلى وزارة النقل لتفعيل القرار في اقتناء البطاح خلال هذه الفترة تجنبا للمشاكل المنتظرة .

لكن يبدو أن هذه المراسلة وغيرها من المراسلات والملاحظات المنشورة على مواقع الفايسبوك، لم تحرك رئاسة الحكومة لذلك ينتظر أن يتحرك أهالي قرقنة في شكل سلسلة من الاحتجاجات وربما الإضرابات التي لن تزيد الأمور إلا تعقيدا : فهل تتحرك رئاسة الحكومة في هذين اليومين ام انها ستنتظر الاحتجاجات والاضرابات لتتحرك؟.

راشد شعور / الشروق

قد يعجبك ايضا