شفيق العيادي : الحكومة تغدر من جديد وتوجه سكاكين المجمع الكيميائي لظهر مدينة صفاقس

شفيق العيادي

انتشرت منذ صباح اليوم الاثنين 6 أوت 2018, وثقية مذيلة من طرف الإتحاد الجهوي بصفاقس و السلط الجهوية وكاتب الدولة للطاقة والمناجم ؛ كتب النائب شفيق العيادي تدوينة بعنوان : الحكومة تغدر من جديد وتوجه سكاكين المجمع الكيميائي لظهر مدينة صفاقس .

وفي ما يلي البقية :

بعد التزام كل الأطراف ( وزارة الطاقة و المناجم ، وزارة البيئة ،اتحاد الشغل و إطارات المجمع الكيميائي جهويا و وطنيا ) بإيقاف كافة الأنشطة الفسفاطية في معمل السياب في موفى سنة 2017 بانتهاء المخزون الموجود على أرض المصنع تتراجع وزارة الطاقة لتمضي اتفاقا يوم 2اوت يتضارب مع ما أقرته الجهة في مجلسها الجهوي الأخير و تسمح للمجمع الكيميائي باستئناف الأنشطة الفسفاطية و التصرف بعقلية “المستعمر ” .
ان امضاء الحكومة على اتفاق يوم 2 اوت و سماحها بمواصلة تزويد معمل السياب بالمواد الأولية يعد رضوخا للوبيات الفسفاط و تحديا للاغلبية الساحقة لسكانها و وجمعياتها و منظماتها بهدف الإبقاء على مدينة صفاقس رهينة للأنشطة الملوثة ذات القيمة المضافة الضعيفة مدينة طاردة لأبنائها و طاقاتها و كفاءتها ، مدينة لا يستطاب فيها العيش غير قادرة لا على جلب المزيد من الاستثمارات و لا على الاحتفاظ بمستثمريها ، مدينة لم يعد بوسعها التفاعل و التواصل مع معتمدياتها الداخلية التي حرمت بدورها من التنمية و التشغيل و فرص الاستثمار العمومي و الخاص .
ان امضاء والي الجهة على اتفاق 2 اوت يعد خرقا لما تم الاتفاق عليه بالإجماع في المجلس الجهوي الأخير و بحضوره لإيقاف كافة الأنشطة الفسفاطية في قلب المدينة انتاجا و نقلا و تصديرا و بذلك يبدو و ان الوالي اختار الاصطفاف وراء للوبيات البخارة و الفسفاط في مواجهة الأغلبية الساحقة من سكان المدينة .
ونحن في غمرة الاحتفال بذكرى اغتيال الزعيم الوطني و النقابي فرحات حشاد مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل لا نرض ولانقبل أن تنحاز المنظمة الشغيلة إلى الجانب الحكومي في ملف الأنشطة الفسفاطية و تساند بشكل واضح وجهة نظر المجمع الكيميائي خاصة و ان اتحاد الشغل عودنا على وقوفه إلى جانب القضايا العادلة.
ان الأحزاب الحاكمة و نوابها مطالبون بكبح لجام وزير طاقتهم و مجمعهم الكيميائي و كل المسؤولين الجهويين و الكف عن إيذاء الجهة هذه حكومتكم و هؤلاء وزرائكم و هذا واليكم فكيف تقبلون أن تكون جهتكم هي الاستثناء يفرضون عليكم و رغم انفكم و رغم ارادة ناخبيكم مالا يرضونه في جهات أخرى .
ان مواطني و مواطنات جهة صفاقس يطرح عليهم اليوم الاستعداد للتحرك العاجل و الفاعل لتكريس إرادة الجهة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حاضر و مستقبل الجهة التي استبيحت لكل من دب و هب .و ” ما يحكلك ظهرك كان ظهرك ”
ملتقانا قريبا في مفترقات البخارة و الفسفاط .

قد يعجبك ايضا