القراء يكتبون : رسالة الى السيّد شفيق العيّادي عضو مجلس الشعب

شفيق العيادي

السيّد شفيق العيّادي: كمواطن عادي من ضمن الملايين التونسيين الذين تجرّعوا خيبة الأمل على اثر مشاركة المنتخب الوطني في دورة كأس العالم أدعوكم بكلّ لطف للمطالبة بمسائلة وزيرة الشباب والرياضة و بفتح تحقيقا معمّقا في تجاوزات رئيس الجامعة والدعوة لانقاذ رياضة كرة القدم بتونس من خلال تطهير هذا القطاع من المتعمّشين والانتهازيين واصحاب المصالح والأطماع علما وأنّ كلّ التونسيين يجمعون على تردّي وضع كرة القدم بتونس وانهياره بدرجة لم يشهدها تاريخ هذه اللعبة نتيجة عبث وغطرسة رئيس الجامعة مستغلاّ فيتو الفيفا الذي يمنع تدخّل السلطة في سير الجامعات …لكن بما أنّ الدولة تقوم بصرف جرايات الممرّنين واسناد المنح القارّة وكراء الطائرات فيحقّ للسلطة رفع تقريرا حول وضعية الجامعة وحلّ المكتب الجامعي واعادة هيكلة هذا المجال وابعاد كلّ الفاسدين والدخلاء ولو اقتضى الأمر سحب عضوية الجامعة من الفيفا الى حين تهيئة أرضية جديدة قادرة على اعادة بناء وضع كرة القدم بتونس وفق نظام احترافي حديث وشفّاف ينهي ما شهدته ملاعبنا من فوضى وأحداث مؤسفة أصبحت طقوسا في رياضة كرة القدم التونسية . محاسبة وزيرة الشباب على حصيلة المنتخب وعدم قدرتها على مطالبة الجامعة بايجاد الحلول للنهوض بهذا المجال وانهاء تلك الأحداث المتكرّرة في ملاعبنا والتي لاتليق بتونس وأعتقد أنّ عليها تقديم استقالتها نتيجة هذا الفشل . دعوة السلطة رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس مجلس الشعب على اجبار رئيس الجامعة على تقديم استقالته نتيجة الفشل وتردّي وضع الكرة بتونس . دعوة وزارة المالية لتكوين فريق مراقبة مالي يقوم بالتدقيق في مصاريف الجامعة ةالتربّصات الخارجية بالخليج واسبانيا وسويسرا وهدايا السفرات المجانية للعديد من المرافقين لكأس العالم بروسيا .

مطالبة وزارة الشباب والرياضة بعدم صرف جرايات بعض الأشخاص الذين يتقاضون في تلك الأجور بدون عمل يذكر على غرار يوسف الزواوي المدير الفنّي للجامعة ومختار التليلي مدرّب منتخب الميني فوت الى حين اصلاح هذا الهيكل . سيّدي الكريم سي شفيق ان كانت تونس اليوم تمرّ بفترة صعبة يكفي أن نقول أنّه رغم النقص في قطاع الصحّة والتربية فانّ ما تستنزفه وزارة الشباب من أجور ومبالغ من أموال عمومية لمنتخبات كرة القدم قادرا لوحده على توفير 200 موطن شغل للممرّضين والتقنيين بمستشفياتنا و200 معلّما للحدّ من الشغور الحاصل في بعض المدارس .
أعتقد أنّ كلّ الشعب يدرك ما يجري ويتألّم في صمت نتيجة عدم مبالاة السلطة في هذا المجال لكن حان وقت المحاسبة والجراة على فتح هذا الملفّ الأسود الذي ينخر بلدنا … لنا كلّ الثقة في شخصكم وحماسكم المتواصل من أجل هذا الوطن وأملي أن يتحرّك العديد من نواب الشعب لرفع صوتنا ومحاسبة زمرة الفاسدين .

في الختام تقبّلوا أجمل التّحيات ولك جزيل الشكر ./.

بقلم : محمد الحمامي

قد يعجبك ايضا