الانتخابات التشريعية بصفاقس: 851 مترشحا من أجل 16 كرسيا

الهيئة العليا للانتخاباتبلغ عدد القائمات المترشحة للتشريعية بصفاقس 1 و2، 107 قائمة، بعد ان تلقت الهيئة الفرعية بصفاقس واحد، 56 قائمة 22 منها حزبية، 5 ائتلافية و29 مستقلة، وتلقت الهيئة الفرعية صفاقس 2، 51 ترشحا 23 منها حزبية، 5 ائتلافية و23 مستقلة.

وبلغة الأرقام يمكن القول أن 851 مترشحا بدائرتي صفاقس واحد وإثنين يتنافسون على 16 كرسيا بمجلس الشعب، 410 منهم من المستقلين أي بنسبة 48.1 بالمائة -النصف تقريبا- .

وفي صفاقس واحد، تقدم 203 مستقلا بترشحه، وفي صفاقس 2 ترشح 207 مستقلا، مما يعني في قراءة من القراءات أن نصف المترشحين تقريبا يعتزمون دخول مجلس الشعب من باب الإستقلالية، والنصف الآخر طبعا من باب الأحزاب والقائمات الإئتلافية .

المغامرة الانتخابية

هذه الأرقام تستحق أكثر من قراءة، فهل تعكس عدم الثقة في الأحزاب والقائمات الإئتلافية ؟ أم أن هذه الأخيرة خذلت مناضليها وتعاملت معهم بشكل عمودي شجع البعض على الإنسلاخ من حزبه وكان رد فعله التوجه إلى الاستقلالية ؟ .
المستقلون، هل هم مستقلون فعلا ؟ والمعروف منهم باستقلاليته هل شجعته نتائج الإنتخابات البلدية ف « تجاسر « وتقدم بمطالب ؟ وهل إن ممثلي صفاقس في مجلس الشعب سيكون نصفهم من المستقلين ظاهرا وباطنا ؟.
الأسئلة كثيرة، والأجوبة تحتمل البعض من هذه القراءات التي تنوعت وتعددت في صفاقس بل وتحولت إلى تندر باعتبار أن زوج ترشح في قائمة وزوجته في قائمة ثانية، وشقيقان في حزبين مختلفين ..ومرشحون لا علاقة لهم بالعمل السياسي أو حتى المدني تجاسروا وغامروا لخوض « معركة تشريعية 2019 « من باب « داخل في الربح خارج من الخسارة « .

هل تتشابه البيانات ؟

قلنا القراءات متنوعة ومختلفة، والمحصلة المبدئية الحرص على كرسي بمجلس الشعب، بعضهم بمنطق الغنيمة السهلة والبعض الآخر بمنطق حب جهته المظلومة المحرومة وهو ما سنطالعه في البيانات الانتخابية التي ننتظر أن تكون متشابهة متقاربة، فموضع «السياب» و»المترو» و»تبرورة» ستكون تقريبا في كل البيانات .

المستقلون جمعوا بين صفة الأعمال والإعلام والأدب والشعر والنشاط في المجتمع المدني، وهي صفات مكنت بعضهم من الشهرة والانتشار وقد تساعد بعضهم لنيل ثقة الناخب ..

هذا في ما يخص القائمات المستقلة التي جرتنا للحديث عنها قبل القائمات الحزبية والائتلافية، باعتبار كثرتها، أما في ما يخص القائمات الحزبية والائتلافية والتي تمثل النصف – 41.9 بالمائة – فيمكن القول ان بعضها أصاب في اختياره واختار أسماء وازنة ولها ثقلها وطنيا وجهويا، بعضها تمرس على السياسة وبعضها تمرس على العمل في المنظمات والجمعيات بل والموسيقى والفن..

المنافسة في صفاقس ستكون حادة بين الأحزاب والقائمات الإئتلافية أكثر منها بين الأحزاب والقائمات المستقلة، مع ذلك ستتمكن في تقديرنا الأحزاب المستقلة من نيل بعض المقاعد باعتبار ان بعض الأسماء وازنة ولها أهميتها، والبعض الآخر منها من بعض المعتمديات والتي ستجد مناصرة على قاعدة القرابة أكثر منها على قاعدة البرامج ..

(الشروق)

قد يعجبك ايضا