صفاقس : متساكنو طريق المطار تائهون يتساءلون! بقلم فتحي الهمامي

أشغال تهيئة طريق المطار - صفاقس

يبدو أنّ بعضِ مصالِح الدّولة في هذه البلاد لا تُولي العِناية اللاّزمة واجِبِها الدستوري في إعلام المواطن و اطْلاعِهِ على ما يهمّ حياته اليومية٬ منها تلك المتعلقة بتفاصِيلِ المشاريع الّتي تُنجزُ لِفائدته ! فالأشغال القائِمة حاليّا بِالطريق الوطنيّة رقم 14 بصفاقس (طريق المطار) – و الّتي انْطلقت تقريبا مُنذ سبتمبر 2018- بِغاية تغْليف المُعبد بِالخرسانة الإسْفلتيّة و تحسين السّلامة المروريّة من النقطة الكيلومترية 0 إلى النقطة 14.5 (تصريح سابق وحيد صادر عن رئيس المشروع بالإدارة الجهوية للتجهيز بصفاقس) ٬ تتميّز بِنُقصِ المُعطيات حولها حتّى يعرف المتساكن هناك ” ساسو من راسو” !

فاللافتة ( المعلنة عن الأشغال) المفروض قانونا نصْبها في ساحة الأشْغال من قِبل المُقاول تتميّز بِغيابِها٬ أما المسؤول عن المشروع التابع لوزارة التجهيز و زميله عن شركة المقاولات فلا يُعرف لهُما زِيارات مُنتظمة إلى المنطقة ٬ لذلك يبقى المواطن في وضعية ضبابية بخصوص خصائص المشروع المُزمع انْجازه و البيانات الفنيّة للمشروع و مدة الانجاز و المقاولة القائمة بالأشغال و غيره ؟ فمتساكن هذه المنطقة و إنْ كان يُسجّل بِايجابيّة انْطلاق عمليّة تعصير وتجميل الطريق فانّه يُريد أن يكون على بيّنة من أمْرِ هذا المشروع لأنّه هو المستفيد و هو من يتضرّر من آثار الأشغال وهو أيضا المعنِي مُباشرة بالتنظيم المروري الجديد بالطريق.

فقد التجئ مثلا عدد من المواطنين إلى السُلط الجهوية لِلتدخل عندما تمّ مُعاينة بعضِ العيْب عند انجاز الأشغال ( تغييب موقف للسيارات أمام جامع الصديق) لكن أسئلة أخرى ما زال يطرحُها المتساكنين هناك تنم عن انشغالات و مِنْها ׃

  • متى تنْتهي الأشغال الّتي تُأرّق حياتهم و تُأزّم حركة المرور على طول اليوم؟ ( في 19 فيفري صرّح مدير المشروع أن الأشغال تقدمت ب60℅ !!) ٬
  • هل سيُوسّع المعبد على مستوى التقاطع طريق المطار – قاصة حزام بورقيبة الذي يشهد اكتظاظا مروريا دائما في انْتظار بِناء القنطرة ؟
  • و من أين سينطلق خط المترو في الطريق رقم 14 فالأخبار تتواتر أن هذا الطريق سيُكون من ضِمن مسارِه؟
  • و على ضوء ما يتمّ من فصْل المعبد إلى اتجاهين يتساءل أيضا المتساكنين : ألا يُعقد هذا الفصل التنظيم المروري عِوض تسهيلِه ؟ و هل يتمّ ذلك بصفة مدروسة؟

فهل من إجابات عن هذه الأسئلة !

قد يعجبك ايضا