الصالون المتوسطي للبناء “ميديبات 2019” : لقاء واعد لكبريات مؤسسات البناء والتشييد ومشاركة واسعة للوفود الأجنبية وأصحاب القرار من 29 دولة

15ème Salon Méditerranéen du Bâtiment du 6 au 9 Mars 2019 à Sfax

تشكّل الدورة 15 من الصالون المتوسطي للبناء “ميديبات 2019” التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 مارس 2019 بصفاقس، لقاء مهنيا واعدا ينتظر أن تشارك فيه كبريات مؤسسات البناء والتشييد والأشغال العامة التونسية والأجنبية إلى جانب عديد الوفود الرسمية والمهندسين وأصحاب القرار والمسؤولين رفيعي المستوى من 28 دولة فضلا عن تونس.

وتضم قائمة الدول الممثلة في الصالون سواء في مستوى العارضين أو في مستوى الزائرين والوفود الرسمية كلا من الصين وتركيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا والجزائر ومصر والإمارات العربية والسعودية وليبيا وجمهورية تشيكيا وكندا وباكستان والغابون وبوركينا فاسو والكوت ديفوار والكامرون ومالي والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والتوغو والسنغال ونيجيريا وموريطانيا ودجيبوتي وقطر وأوكرانيا ورومانيا.

وقد أكدت مجموعة كبيرة من الوزراء والشخصيات المرموقة من تونس وخارجها حضورهم في هذا الموعد المتجدّد لمهنيي البناء والأنشطة المتصلة بها علما وأن الصالون سيتولى افتتاحه وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية السيد نور الدين السّالمي.

كما ستتميز هذه الدورة الجديدة بحضور منظمة”المؤتمر الدائم للغرف القنصلية والتجارية للدول الإفريقية والفرنكوفونية”CPCCAF التي ستعقد مكتبها بتونس بمناسبة “ميديبات”، هذا بالإضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات الدولية الأخرى على غرار المجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا “CEDEAO” والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا “UEMOA” وفيدرالية المصممين الفرنكوفونيين الأفارقة “FAFA”.

بالموازاة مع ذلك، سيحتض نصالون “ميديبات 2019” فعاليات الجلسة العامة الخارقة للعادة لعمادة المهندسين التونسيين بحضور قرابة 400 مهندس من مختلف ولايات الجمهورية وهو حدث من شأنه أن يضفي حيوية على الصالون ويساهم في إثراء مضامينه.

يعدّ هذا الموعد الاقتصادي الهام الذي تنظمه الغرفة مرة كل سنتين فضاء مهنيا مميزا يلتقي فيه عدد كبير من العارضين يقدمون من خلالهجديدابتكارات القطاع بما من شأنه إضفاء المزيد من الديناميكية على التعاون والشراكة بين المهنيين في البناء والأشغال العامة، كما يوفر هذا الفضاء منصّة علمية ذات بعد دولي تجمع خيرة خبراء المهنة من مهندسين ومعماريين وغيرهم.

و على غرار سابقاتها، ستتيح الدورة 15 للعارضين فرص لقاءات مثمرة مع عدد كبير من الزوّار المهنيين رفيعي المستوى الذين يستفيدون بدورهم من مرافقة واهتمام كبيرين من العارضين والمنظمين على حد السواء.

إقبال كبير على العرض
وتؤكد المؤشرات المسجلة إلى حد الآن أن هذه الدورة ستكون استثنائية سواء من حيث التنظيم أو من حيث الحضور الأجنبي. فقد تم حجز كل مساحات العرض المتوفرة من قبل المشاركين من شتى الدول. وحرصت كل من الصين وجمهورية تشيكيا على حجز أجنحة كاملة مما يؤكد اهتمامهما الكبير بالصالون وتقديرهما لما يمكن أن يتيحه من فائدة اقتصادية مُؤكّدة.

فقرات”ميديبات 2019″
بالتوازي مع العرض الذي يعتبر العنصر الأساسي للتظاهرة، يتضمن برنامج الدورة 15 ل”ميديبات 2019″ جملة من الفعاليات والتظاهرات الموازية ستتيح الفرصة أمام المشاركين للحوار والتعرف على جديد القطاع ونسج علاقات تعاون وشراكة مثمرة.

المنتدى الاقتصادي: يعتبر هذا المنتدى الذي سيشرف عليه كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية السيد حاتم الفرجانيمن أبرز المحطات التي تسترعي اهتمام المشاركين في الصالون وسيركز محوره في هذه الدورة على دعم التعاون بين القطاعين العمومي والخاص في مجال البناء والبنية الأساسية. وسيتضمن هذا المنتدى الذي تدعمه وكالة التعاون الألمانية GIZ عرضا لمجموعة من المشاريع الجاهزة للانجاز في دول افريقية جنوب الصحراء هي الغابون والطوغووالكامرون ونيجيريا والكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار وكينيا. ويبسط المنتدى عدة مشاريع جاهزة للتنفيذ سيتولى عرضهاأصحاب القرار في هذه الدول مما يفتح مجالا واسعا لمؤسسات البناء والأشغال العامة لعقد صفقات مثمرة أثناء الصالون.

المنتدى العلمي : يشكل المنتدى العلمي في “ميديبات” في كل دورة مساحة لطرح أحدث الابتكارات واستعراض نتائج الدراسات والبحوث التكنولوجية في قطاع البناء والأشغال العامة.و يكتسي موضوع هذه الدورة التي تنتظم بالتعاون مع كل من عمادة المهندسين المعماريين والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين والمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بصفاقس والمركز القطاعي للالكترونيك بساقية الزيت أهمية خاصة حيث أنه يتركز على “البناء المستدام” وتقنيات إنجازه سواء في مستوى المباني أو على صعيد المدن.. وسيجمع هذا المنتدى نخبة من خيرة الباحثين من تونس والخارج للتعريف بالبناء المستدام من مختلف جوانبه : المعايير الدولية، تجديد وإعادة تهيئة البناءات المستدامة،رسكلة الفواضل، نصب الآلات الالكترونية المختلفة مثل الانترنيت وأجهزة الإنذار، المتطلبات الصحية، التكييف الخ…

منتدى ريادة الأعمال: “بادر، ابتكر وأنجز”: سيبحث هذا المنتدى سبل دعم الاقتصاد الوطني والتشجيع على إنشاء مشاريع جديدة من شأنها أن تخلق المزيد من مواطن الشغل.يعكس شعار المنتدى توجه غرفة التجارة ومركز الأعمال نحو الشباب لحثه على بعث المشاريع وتوفير فرص التشغيل وتنمية الاقتصاد الوطني.. وستوزع أشغال المنتدى على خمس حصص يتدارسفيها أهل الاختصاص والخبراء في المجال صيغ وآليات التكوين والتدريب للباعثين في قطاع البناء وآليات تمويل المشاريع مع عرض تجارب ناجحة في مؤسسات عاملة بالقطاع وتنظيم ورشات متعددة للغرض من ضمنها ورشة للشراكة..

قرية للتجديد: تكون هذه القرية التي تنتظم بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمثابة الفضاء أو الورشة المفتوحة للأفكار والمشاريع المجددة وتعدّ إحدى مميزات الدورة وإضافاتها. وستنظم ضمن فعاليات هذه القرية حلقات لعرض وتدارس أفكار ابتكارات ومشاريع جديدة في قطاع البناء يطرحها نخبة من خيرة الباحثين والمستثمرين والمموّلين والخبراء.

ومثلما يدلُّ عليه عنوانها، تسعى هذه الفعالية المستحدثة التي تنضاف إلى قائمة التظاهرات الموازية للعرض في صالون “ميديبات” إلى البحث عن مواطن التجديد في قطاع البناء وتثمينها..

يومان مخصصان لدولتين: هاتان الدولتان هما التوغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية .. وسيفتح هذان اليومان نافذة على آفاق وفرص للاستثمار فيهما بالنسبة لمختلف القطاعات والمجالات ولا سيما قطاع البناء.

وسيُعلن في يوم الكونغو عن إحداث غرفة مختلطة تونسية كونغولية هدفها تسهيل المهمة أمام المؤسسات في البلدين لدفع التبادل وعلاقات الشراكة الاقتصادية فيما بينها.

ويتم في يوم التوغو تقديم الصالون الافريقي للبناء (أفريبات) في دورته الثانية بلومي التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس ونظيرتها التوغولية في الفترة القادمة علما وأن الدورة الأولى انتظمت بالكامرون في السنة الفارطة.

جدير بالذكر ختاما أن المنظمين يأملون أن تتخطى النسخة الجديدة لصالون “ميديبات” مؤشرات وأرقام النسخة السابقة التي كانت في حد ذاتها نسخة جيّدة حيث سجّلت حضور 350 عارضا و47 ألف زائر وعقد 300 لقاء أعمال وشراكة كما عرفت مشاركة 35 دولة و21 وفدا رفيع المستوى.

قد يعجبك ايضا