صفاقس: السلط الجهوية والأمنية تتفقد وضع المهاجرين العالقين في ساحة “رباط المدينة”

المهاجرين غير النظاميين إفريقيا جنوب الصحراء صفاقس

 

عرفت ساحة “رباط المدينة” بمنطقة باب الجبلي في صفاقس، التي تحتضن المهاجرين العالقين من افريقيا جنوب الصحراء، مساء امس الاثنين، حضورا لافتا للاطارات الأمنية وممثلي السلط الجهوية في إطار متابعة أوضاع المهاجرين المفتقدين لمنازل تأويهم خاصة بعد الأحداث الأخيرة والاشتباكات مع المواطنين في عدد من المناطق والأحياء.

وقد تجنّدت فرق الهلال الأحمر التونسي لتوزيع وجبات العشاء والماء للمهاجرين الذين تجمعوا داخل الساحة، كما تجندت فرق من البلدية والديوان الوطني للتطهير والولاية لتنظيف المكان وتعقيمه بشكل منتظم منذ أن تجمع فيه المهاجرون المطالبون بإيجاد حلول لوضعياتهم غير القانونية.

وأكد المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس الحبيب بلغوثي الذي كان مساء امس على عين المكان في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن السلط الجهوية والأمنية تسهر على حماية اللاجئين وسلامتهم وتراقب عملية المد الإنساني والتضامني الذي انخرط فيه المواطنون ومكونات المجتمع المدني بشكل تلقائي يبين “مدى الحس الإنساني الذي يتحلى به التونسيون”.

وأشار بلغوثي إلى” تقلص عدد المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، مشددا على أهمية الخدمات والإحاطة التي وفرتها الفرق الأمنية لهم، فضلا عن تأمين سلامتهم بشكل دائم ومستمر ومرافقة تنقلاتهم”.

وعن سؤال يتعلق بمرافقة ومساعدة من يرغب في العودة إلى بلده، قال المعتمد الأول : “يمكن الدعم إذا ما كان هناك طلب تلقائي من المهاجرين ولكن السلط توفر الإحاطة اللازمة لمن لا يرغب في العودة ولا تجبر أحدا عليها”.

من جهته أشار مدير إدارة الهلال الأحمر التونسي بصفاقس أنس الحكيم إلى أن الخدمات المقدمة للمهاجرين العالقين في صفاقس ستتواصل اليوم الثلاثاء، وهي تتمثل في توزيع 1000 وجبة في فطور صباح ومثلها في الغداء ومثلها في العشاء، موضحا أن متطوعي الهلال الأحمر البالغ عددهم قرابة 15 شخصا يتولون فقط التوزيع، وأن المنظمة الدولية للهجرة هي التي وفرت الإعاشة ووفرت “جمعية تونس أرض اللجوء” قوارير ماء الشرب.

وأوضح الحكيم أن الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس وإدارة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، تواصل بدورها إسداء الخدمات الصحية والعيادات المجانية، رغم صعوبات توفير الأدوية لهؤلاء المهاجرين، فضلا عن المساعدات التلقائية للمواطنين الذين لم يبخلوا بها والمتمثلة في الغذاء والمشروبات والحفاظات والحليب للرضع والملابس.

وأشار إلى أن الحاجيات أكبر من المتوفر باعتبار أن مجموعات أخرى من المهاجرين متمركزين كذلك في مناطق أخرى غير بعيدة عن ساحة باب الجبلي ولا سيما في جوار الناصرية وسيدي اللخمي و”البالماريوم”.

وأفاد ان التنسيق جار الآن بين منظمة الهلال الأحمر التونسي والمنظمة الدولية للهجرة على مستوى مركزي، للنظر في إمكانية التمديد في فترة المساعدات التي انطلقت يوم 8 جويلية وتنتهي اليوم 11 جويلية في صورة تواصل وضع المهاجرين على ما هو عليه.

وات

قد يعجبك ايضا