في إنتظار ردة فعل السلطات التونسية : اعترافات اسرائيلية باغتيال الشهيد محمد الزواري ( فيديو )

تبث قناة “كان” منذ أكثر من إسبوع, وثائقياً من جزئين يتطرّق إلى صراع الأدمغة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية. وقد قامت وكالة شهاب الفلسطينية بترجمة الوثائقي ونشره منذ 16 و17 نوفمبر 2019.

ورغم الاعترافات الاسرائيلية الصريحة بتورط الموساد في اغتيال محمد الزواري ومرور أسبوع على بث الشريط، لم تصدر السلطات التونسية إلى حد الآن اي بيان رسمي خاصة وأن جريمة الاغتيال ارتكبت داخل الأراضي التّونسية.

وتناول الفيلم الأسباب التي دفعت الموساد الإسرائيلي لاغتيال المهندس التونسي محمد الزواري والعالم الفلسطيني فادي البطش متطرقاً لعمليات الاغتيال في الخارج، في اقرار باستهداف الاحتلال بشكل مباشر علماء المقاولة لما يمثلونه من خطر حقيقي على أمنه.

وسلط الوثائقي الضوء في أحد أجزائه على اغتيال الموساد مهندس الطيران التونسي الشهيد محمد الزواري الذي أشرف على مهمة تصنيع وتطوير طائرات بدون طيار لصالح كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس. وذكر أن الشهيد التونسي كان خطط لمشروع غواصات لحماس.

وكشف التقرير أن الموساد تمكن من دخول مختبر الشهيد في صفاقس وتصوير محتوياته، ليتبين بعد وصول الصور إلى إسرائيل أنها تتضمن صنع طائرة مسيّرة في البحر وليس في الجو.
وتضمن الشريط عرضًا لشهادات إسرائيليين بينهم الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الموساد أمنون سوفرين، ورئيس ورئيس خطة أبحاث “الإرهاب” في معهد أبحاث الأمن القومي بورام شفايتسر.

ويبدو أن السبب الذي عجّل في اغتيال الزواري لم يكن الطائرات دون طيار فقط، بل إن المهندس التونسي كان يعمل لصالح حركة ” حماس ” على تطوير أسطول من الغواصات يتم التحكم فيها عن بعد، وبمقدورها حمل عبوات ناسفة.

وعاد الوثائقي إلى تفاصيل الاغتيال، من خلال إعادة تجسيد العملية وتعقب الشهيد الزواري.

وبحسب الوثائقي، فقد تم اعتبار مشاريع الزواري خرقاً لموازين القوى في الحرب بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، حيث سيصبح بإمكان المقاومة استهداف المنشآت الحساسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من غاز ونفط، وهو ما عجّل في اتخاذ قرار اغتيال الزواري.

وأشار الوثائقي إلى أن خطة الاغتيال انطلقت إثر إعلان شركة إنتاج إعلانات تطلب توظيف أشخاص بتونس بهدف إنتاج شريط تلفزيوني، لكن الإعلان كان تمهيداً لعملية الاغتيال عبر استئجار السيارات ونقل المعدات، وتم استقطاب صحافية من تونس لاستغلالها في الدعم اللوجستي وإعداد الأرضية لفريق الاغتيال، الذي وصل إلى تونس وتعقّب الشهيد في طريقه إلى منزله وأطلق النار عليه.

يشار إلى أن الشهيد الزواري عاد إلى تونس إثر ثورة جانفي 2011 ، وهو أحد أعضاء “كتائب عز الدين القسام ” الجناح العسكري لـ “حماس”، وقد ساعدها في صناعة الطائرات بدون طيار من طراز ” أبابيل”، واغتيل في 15 ديسمبر 2016 بمسدسات كاتمة للصوت أمام منزله الكائن بصفاقس.

واتهمت “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن اغتيال المهندس التونسي.

قد يعجبك ايضا